في  الكثير من الأحيان تطرأ على الساحة المحلية العدديد من المضار و لكن تختتم هذه المضار بالنوافع فالمتابع والقارئ لتاريخ هيئة الأتحاد الوطني و التي تفخر منطقتنا بأن أحد رموز هذه الهيئة  من أبنائها و هو سماحة السيد علي كمال الدين والتي أعيب على مؤسساتنا في المنطقة عدم الأحتفال بذكرى هذه الشخصية الوطنية التي ما فتئت تحارب الطائفية والأستعمار إنذاك ، لذلك كان من الأولى بمؤسساتنا أن تحي هي ايضا ذكرى الهيئة لأن السيد علي كان معلماً من معالم الوطن هو وبقية الوطنيين الذين شاركوه النضال من أجل وطنهم كالباكر والشملان وغيرهم وهذه ايضا دعوة لعضو المجلس البلدي أن يصر بطلب إطلاق أحد شوراع منطقتنا بإسم السيد علي.
إن قيام الهيئة الوطنية جاء بعد رواسب عديده كان من أهمها - كما قرأت - الأحداث الدموية التى إشتعلت في عاشوراء بتدبير من الأستعمار الذي كان يؤجج نار الطائفية البغيضة فكانت الضارة هي الأستعمار والطائفية وأحداث عاشوراء و لكن جائت المنفعة وهي قيام الهيئة الوطنية التي احتفلت الجمعيات السياسية الست في 13 أكتوبر الماضي بذكراها العزيزه على قلوبنا .
إن إحياء هذا اليوم يجعلنا نقف أمام تاريخ طويل من النضال الوطني و أمام شخصيات سطروا بمواقفهم ملاحم التضحيه البطولية ، لذلك كل نضالات شعبنا و تحمهلم المنافي والسجون ما هو إلا الأرث الذي ورثوه من الآباء والأجداد و ما رجوع المبعدين عن الوطن والأفراج عن المعتقلين إلا تتويجا لأروع نضالات الشعب لذلك يقف هذا الشعب في الألفية الثالثة أمام تراجع كبير في المشروع الذي تقدمت بع الحكومة وصوت عليه الشعب والذي تمثل في إصدار حزمة من القوانين السيئة ومحاولة تمرير بعض القوانين الجائرة كقانون الجمعيات السياسية الذي يجب أن يسقط قبل ولادته ، و إعتقال الأستاذ عبدالهادي الخواجه وإغلاق نادي العروبة العريق، وتأتي هذه التراجعات لتعبر للجميع عن إنتكاسه في حرية الرأي والتعبير ولكن ربما تكون هذه ضارة والمنفعة قادمة .

بقلم : علي مجيد السكري