قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
زيارة الأربعين مدرسة متكاملة
شبكة النعيم الثقافية - 2008/03/07 - [الزيارات : 4602]

زيارة الأربعين مدرسة متكاملة

 

شهد الكل إلا المعاند حج الملايين الغفيرة إلى كربلاء التي شهدت في سنة 61للهجرة اليوم العاشر من شهرها الأول محرم الحرام معركة دامية انتصر فيها الحق على الباطل بالدماء التي قدموها، فأضحت منذ ذلك اليوم عنوانا لتلك القضية الخالدة ورجالاتها وفي طليعتهم المعصوم سيد الشهداء الإمام الحسين(ع).. ومنذ العشرين من صفر في نفس العام والتي حج فيها الصحابي الجليل الذي لم يختلف اثنان على وثاقته وقربه من رسول الله(ص) إلى هذا الموقع المقدس صار الشيعة الذين يحترمون الصحابة يترسمون هذا المنهج الذي أقره المعصومون الأطهار(ع) قولا وفعلا بل أعلنوا أن هذا من علامات المؤمن ويحجون في كل أربعين جموعا غفيرة إلى كربلاء الحسين(ع)..
وأعني بالحج هنا المصطلح اللغوي الذي يعني القصد، ولكن لا ينافي ذلك أن يكون في اليوم الذي ينكشف فيه الأحكام الواقعية أن الحكم الواقعي هو الحج نحو كربلاء وإنها كعبة المسلمين، ربما..
إلا أن هذا ليس حديثنا الآن بل حديثنا ينصب على واقع كان لم يستطع أحد أن يلغيه وحتى تلك القنوات الإعلامية صحفا و منابرا ومواقعا وفضائيات والتي كررت عبارة الآلاف أو عشرات الآلاف لم تستطع أن تغير صورة الواقع وأن من حضر كربلاء في يوم الأربعين أكثر من عشرة ملايين..
والذي يريد الإنكار أو ينكر فلن نخوض معه جدلا ولا مناقشة بل عليه أن يذهب بنفسه في السنة القادمة ليرجع إلينا برقم أكبر من ذلك.. فهناك الملايين الذين تحسروا على عدم المشاركة في هذه المناسبة ونذروا أو أقسموا يمينا أو عاهدوا الله وأهل البيت(ع) على أن يشاركوا في مسيرة العام القادم، كما ان ملايين ممن حضر هذا العام آل على نفسه أن لا يفوت المناسبة.. لذا ستتزايد الأعداد بأكثر مما كانت هذا العام..
ومن يتسائل: كيف استوعبت كربلاء هذا العدد وأنه من الصعب تصديقه نقول لهم أيضا لابد لكم الحضور إلى كربلاء في العام القادم لتقولوا لنا لقد شيعنا الحسين(ع) فهذه واحدة من معاجزه بعد ذلك العالم الذي كان حاضرا فيه.. الحسين معجزة حيا وميتا.. ولينقلوا لنا أن زيارة الأربعين فوق الشبهات، وأنها مدرسة متكاملة وحري بالسعودية تحديدا أن تتعلم ممن زيارة الأربعين ما يعينها على أن يستوعب الحج عددا أكبر من ذلك التقتير وإن الأمر ليس في تلك المعاملات الإدارية والروتين الرتيب بل الأمر أكبر من ذلك إن هناك لغة بسيطة لو يتاح لها المجال لقدمت أكثر..
العراق في مقاييس الدول لا يزال غير مستقر أمنيا..
والعراق وفق الثروات المخزونة في أرضه لا يزال فقيرا..
والعراق لا يزال بحاجة إلى الانطواء على نفسه لكي يرتب وضعه الداخلي..
ولكن لغة العشق الحسيني.. وسر الحسين(ع) ودم كربلاء لا يزال هو الذي ينظم الأمور فيجعلها تسير على البركة وتحقق نجاحاتها.. من المعابر التي انطلق منها حجاج الحسين(ع) لزيارة الأربعين، وفي أكثر المطارات تقدما وهو مطار دبي حدث ما حدث مما يطلق عليه في الاصطلاح بالفوضى، بينما على العكس من ذلك في منافذ الوصول إلى العراق برا وبحرا وجوا لم يشتكي زائر من شيء.. وعلى طول الطريق المؤدي إلى الحسين كان الشعب العراقي إلى جانب حكومته بكل أطيافها واتجاهاتها ما عدا النواصب في خدمة زوار الحسين(ع) بالقليل والكثير، بالابتسامة وبالزاد والخدمات وكل شيء..
وتم الحج يوم الأربعين دون أي تقصير في أي شيء.. فهنيئا لم أدرك اليوم في كربلاء.. وهنيئا لمن زار وانصرف، وهنيئا لمن قطع المسافات مشيا على الأقدام ثم عاد أو مكث.. وهنيئا لكل من أعان في داخل العراق وخارجه ولو بكلمة.. وهنيئا لمن بذل في هذا الطريق.. وهنيئا لشعب العراق وحكومته الذين تشرفوا بالمكان واستقبال زوار الحسين وتقديم كل شيء لهم.. وكم لابد وأن نقول هنيئا؟ ومهما قلنا فلن نوفي.. ولكن الأجر عند الله..
اللهم وفقنا ووفق الجميع لحضور هذه المناسبة في كل عام حتى الممات.. إنك ولي التوفيق..

 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م