قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
ماذا تعرف عن مقام إبراهيم ؟
شبكة النعيم الثقافية - 2007/11/20 - [الزيارات : 10470]
بسم الله الرحمن الرحيم
(ِفيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)
فيه آيات بينات أي دلائل واضحات (مقام إبراهيم)
وأحاول أن أجيب على أربعة أسئلة عن مقام إبراهيم (ع)
السؤال الأول :
ما معنى مقام إبراهيم؟
السؤال الثاني:
ماهي قصة مقام إبراهيم؟
السؤال الثالث:
كيف وصل المقام إلى محله الآن إذا كان ملاصقا للكعبة في السابق؟
السؤال الرابع:
ماهو السر في الصلاة خلف المقام؟
الجواب على السؤال الأول:
اختلف في معنى مقام إبراهيم على أقوال أذكر أربعة منها:
القول الأول:
أنه الحج ،فالحج كله مقام إبراهيم(ع)
القول الثاني:
أنه عرفات والمزدلفة والجمرات
القول الثالث:
أنه الحرم
خلاصة هذه الأقوال الثلاثة أن مقام إبراهيم هو محل إقامته وماهية إقامته،فمحل إقامته البلد الحرام وماهية إقامته العبادة في البلد الحرام.
القول الرابع :
أن مقام إبراهيم هو الموضع الذي فيه الأثر لقدمي نبي الله إبراهيم (ع)وهو القول المشهور عن الفريقين.
ولذا ذهب الشيعة الامامية إلى وجوب أداء صلاة الطواف خلف المقام مع مراعاة الأقربية ،وذهب إلى الوجوب الشافعية أيضا ،وأما باقي المذاهب فقد ذهبوا إلى الاستحباب .
الجواب على السؤال الثاني:
ذكر العلماء لقصة المقام أكثر من رأي ،وسأذكر ثلاثة منها:
الرأي الأول:
أن نبي الله إبراهيم حينما أمره الله بأن يؤذن في الحج أي يدعو الناس للحج (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
صعد نبي الله إبراهيم على ذلك الحجر وأخذ يعلن نداء الله للخلق لحج البيت ،حتى تأثر الحجر الذي ركب عليه نبي الله من النداء وصار كالطين غاصت فيه رجلا نبي الله إبراهيم وما اقتلعهما إلا بشدة.
الرأي الثاني:
أن نبي الله إبراهيم حينما قام لبناء سقف البيت وقف على ذلك الحجر حتى أثرت رجله في ذلك الحجر الصلب.
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
ماهو السر في بقاء أثر قدما إبراهيم في الحجر الصلب وكذلك أثر قد النبي (ص) وأثر قد أمير المؤمنين(ع) وبعض الائمة (ع) ؟
الجواب:
الله يجيب على هذا السؤال بأن بقاء الأثر آية من آيات الله (فيه آيات بينات مقام إبراهيم)
فلذا أنت تذهب إلى البحرين لترى أقدام صاحب الزمان (عج)منتشرة في هذا لبلد وتذهب إلى إيران فتجد قدم الإمام الرضا (ع) وتذهب إلى العراق فترى آثارا لأقدام أمير المؤمنين(ع) وهذه الآثار آيات بينات تأخذ بيد الإنسان إلى عظمة الله سبحانه.
الرأي لثالث:
أن الحجر الأسود ومقام إبراهيم ياقوتتان من يواقيت الجنة وكانتا تضيئان من قبل المشرق والمغرب
الجواب على السؤال الثالث:
صحيح ان المقام كان ملاصقا للكعبة وهذا عليه مشهور المسلمين الا ان عمر ابن الخطاب عندما تولى الخلافة فصله عن الكعبة كما هو الآن.
ولكن لو قال قائل لماذا لم يرجعه الأئمة (ع) إلى محله ؟
الجواب:
مافعله ويفعله الحكام من تغيير لمناسك الحج إذا لم يؤدي إلى انحراف مسيرة الحج عن مسارها الإبراهيمي فلا ضير فيه ،وكما حصل في تغيير المسعى فمادام الحاج في حدود الجبلين (الصفا والمروة) فيفتى الفقهاء بصحة السعي.
أما لماذا لم يرجعه الأئمة من أهل البيت (ع) إلى موضعه الأصلي ؟
فالجواب كما تقدم ..والأئمة يرون أن البعض من إخواننا السنة يحمل وفاء لعمر ابن الخطاب أكثر من وفائه لرسول الله (ص)وهذا ما نراه جليا عند بعض إخواننا السنة الذين يتركون صلاة الفريضة التي أمر الله بها ويحرصون على أداء صلاة التراويح في شهر رمضان لأنها سنة عمر .
الجواب على السؤال الرابع:
طبعا الصلاة خلف المقام عن الامامية يجب أن يراعي في الإنسان القرب من المقام وذب الشافعية إلى ذلك، وأما باقي المذاهب الإسلامية فيرون بأن الصلاة خلف المقام سنة لا فريضة.
على كل أن المصلي يقف خلف رجل نبي من الأنبياء وهو خليل الرحمن فيؤدي صلاته وفي ذلك رمز لأمرين:
الأمر الأول:
أن المسلم الصادق في إسلامه يجب أن يسير خلف خطى الأنبياء ابتداء من آدم وانتهاء بالخاتم(ص)
قال تعالى( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)
الأمر الثاني:
أن أمر الله سبحانه وتعالى بإبقاء أثر نبي الله إبراهيم وآل إبراهيم ليكون منارا للعبادة (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) وهذا ليس فيه شيء من الشرك ،وهذا يرشدني إلى أولوية اتخاذ مقام الرسول (ص)وآله الأطهار منارا لعبادته سبحانه وتعالى
طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م