رسالة قصيرة
حبيبي..صدى صوتك يبكيني...تروح الروح لعيونك... كلماتُ من رسالةٍ قصيرة، يقرأها صديقي الذي كان بجانبي، فتبسّم والتفت لي قائلاً:أتدري يا حسن أن صاحب هذه الرسالة علاقتي معه سطحية، ولا أدري! أهذه كلمات صدرت من شخصٍ شاهدته لمرة واحدة أم زوجتي☺ !!
نعم ، فهناك من يبالغ في عبارات الرسائل القصيرة، ويرسل العبارات العملاقة، والجمل الضخمة التي لا مكان لها على أرض الحقيقة، و استهلاك الكلمات في غير موضعها حتى تموت المشاعر الحقيقية في زحمة المجاملات المتكالبة على أجهزة الهاتف المحمول!.replicas de relojes
وليت نصف هذه المشاعر أهداها لزوجته في وضح النهار بعد ردحاً من الزمن! ، أو لأخته العزباء المكلومة بوهج العواطف المكبوتة، حتى لا يسرقها أرخص ذئاب الأثير!، أو لأخيه المراهق الذي بعثرته تجارب الآخرين، وتاه بين صفحات الوجوه المنافقة!، أو لابنه الذي بات ظمأناً لقلب أبيه الصخري !!
فلنكن صادقين مع أنفسنا أولاً وكفانا متاجرةً بالمشاعر الخاوية، فكل واحد منّا يصفع الآخر بكلماتٍ جزلة لا تحل مساحة بوصة واحدة في قلب المرسل، إلى متى نبقى نستورد حتى الأحاسيس ونحاول عاجزين في تقمص شخصيات الآخرين الداخلية، كفانا إسرافاً في السراب.
نحن بحاجة إلى أقلام تكتب بقلوبها، لا أرجوزات كاذبة تحمل الحب المزيف. عبارة بسيطة تخرج من القلب خيرٌ من كلماتِ الدنيا، وكما يقولون " ما يخرج من القلب يقع في القلب".
|