
في سن1950-1945م هناك سفينتي نقل تـُسميان الدُوَبَ (جمع دُوَبه) بفريق النعيم الغربي وتقع في زاوية (جبرة) برادات حسن وحبيب أبناء محمود بالضبط بمحلهم المخصص لبيع الماء والثلج المقابل لمجمع اللؤلؤة حيث كان البحر يلطم أمواجه على الساحل ، وهما الآن مدفونتان تحت الرمال ، وهذه الدوب من مخلفات شركة محمد شريف أو كري مكنزي والتي يطلق عليها قديما (كري بال). والتي خرجتا من الخدمة وتنازل عنها أصحابها بسبب قدمها أو لأسباب أخرى خافية علينا ، وعندما تم جلبهما بالتك كانتا بحالة سليمة حتى أعتقد الأهالي أن جلبهما للتصليح وبقيتا على حالهما ، وتقسم هذه الدُوَب إلى قسمان للأغراض وتستخدم في نقل البضائع من المراكب الكبيرة التي كانت ترسوا قبالة فرضة المنامة حيث لاتتمكن الرسوا على جوانب الفرضة بسبب ضحالة المياه ، لذلك تقف المراكب في المياه العميقة ويرسلون إليها الدوب بالقاطرة (التك) وينقلون الأغراض من المركب إلى الدوب ومن الدوب إلى مخازن فرضة المنامة ويستمر حتى الأنتهاء من نقل كامل الحمولة ، وبعد أفتتاح ميناء سلمان عام1967م أنتقلت المراكب إلى هناك وتم الأستغناء عنهم وعن الأبوام الخشبية.
ولنا ذكريات جميلة حيث كانتا مكان ممتاز ومقر لتجمع الشباب وكل أبناء الحي لصيد الأسماك وبسبب وفرة ما يتم صيده من الأسماك الكبيرة من فوقها وتعال شوف ماء البحر بصفاء مائه وأرضه التي ترى فيها الأبرة ، عندما تكون المايه سقي ، ومنظر الأسماك الكثيرة المتجمعه حولها ، ولأن جسد الدوبه متهاوى تجد الطفيليات على جوانبها وبذاخلها مع أنواع كثيرة من الأسماك حيث تبقى فيها عندما تذهب المايه حيث تتربى فيها ونصطاد من تحتها الهامور والصافي الأسود السمين الذي له طعم خاص والشعري والشحاديد والباسج والزمارير، والبعض عندما ينزل البحر للسباحة يدخل من جانب ويخرج من الجانب الآخر ، ولو سألت أهل الحي من الذين عاشوا في تلك الفترة قبل دفان البحر عن الدوبة فالكل يعرفها وله ذكريات خاصة ومن هم من ينصب ويضع قراقيرة أمامها ، فمنهم من هوى وأصيب بجرح في ظهر و7نقلوه إلى المستشفى ومنهم من داس قطعة حديد متهالكه وأنكسرت به وأصيب في رجله ومن هم من أستفاد من خردة الحديد وقام يقطع أجزائها لبيعه.
من أرشيف وانستغرام