الملائكة لفظ أطلقه سماحة العلامة المرحوم السيد علوي الغريفي ، على شخصين كانا يخدمان أهل فريق النعيم الشرقي وبالخصوص الحاج عبدالرسول بن عيسى بن نوح ، وهما علي خميس وحميد (القطيفي) حيث كان علي خميس ضرير ولكنه في نفس الوقت صاحب بصيرة قلب ثاقبة أما حميد فهو لديه نظر فقط ، في بداية الأمر كانوا يشترون أغراض لدكان حجي عبدالرسول وبعدها تطور الأمر بدوا بأخذ الطلبات من جيران الحاج عبدالرسول حيث كانوا يذهبون إلى السوق يشترون للحاج عبدالرسول جميع حاجيات دكانه من تجار السوق ، وكان المَلـَكَ الكبير يحفظ بصورة عجيبه بمجرد الشخص يقول له أشتر لنا سمك لحم دجاج فواكه خضرة بمقدار كيلو واحد أو أكثر يحفظ ما قيل له والطلبات ترد إليه من عدة أشخاص وحافظته القوية تنقذ ما طلب الأهالي منه ، وعندما يرجعون بالأغراض إلى دكان الحاج عبدالرسول وهو المقر الدائم لهم يوزعون ما أشتروه على البيوت كلا حسب ما طلب , وعندما يحتاج سماحة السيد علوي إلى أغراض يرسل شخص يسال عنهم عند دكان الحاج عبدالرسول "ما جوا الملائكة"؟ يقول المطراش إذا جاء الملائكة ، دعهم يذهبوا للسيد .
وبعدما توفي حميد وخلفة عيسى عبدالله احمد.

ومن الأعمال الأخرى التي يقومون بها الدعوة إلى الزواج والأفراح ، حيث يطلب منهم صاحب الدعوة أو الزواج أن يبلغوا الأهالي بأن لديه زواج أبنه مثلا ، حيث يمرون على البيوت في منطقة النعيم كافة بيت بيت ويطرقون الأبواب أو يفتح الباب قليلاً ويقول "الملك" علي ، هذه العبارة : الحاج أبن الحاج وعياله وأعيال أعياله ومن يعز عليه معزومين ليلة كذا وكذا عشاء في ماتم . . . ، ويأتيه الرد من داخل البيت ، الله يطرح البركة ، وعندها أهل البيت يبلغون صاحب البيت ومن يسكن فيه بالدعوة والكل يحضر ذلك الزفاف. والأجر المأخوذ كلا حسب مقدرته.
المصدر / سعيد القلاف
|