ساعات وينتهي موسم العزاء موسم أبي عبد الله الحسين عليه السلام.. ساعات ونختم هذا الموسم بوفاة جده الرسول الأعظم محمد بن أبي عبد الله خاتم النبيين والمرسلين, ثم نضل ننتظر على وجل قدوم الموسم مرةً اخرى في العام القادم دون أن نقف عند نقطة مهمة جداً أن هناك تطور ملحوظ وتنوع مرغوب في الأنشطة التي تساهم في نشر أهداف ثورة الأمام الحسين عليه السلام , إلا أنه هناك نشاط واحد مهم أصبح يضعف شيئاً فشيئا ألا وهو ( العزاء ) بالرغم من أن عزاء النعيم يمثل جميع المأتم في المنطقة إلا أن عدد المشاركين لا يزيد عددهم عن أحد المواكب في الفترة السابقة قبل الأندماج ,لا يختلف أثنا ن على أن موكب عزاء النعيم في حالة يرثى لها ويرجع ذلك إلى الكثير من الأسباب منها تنظيمي ومنها فكري وبعضها أسباب غير مباشرة ليس للموكب علاقة بها. السؤال هنا هل ننتظر قدوم العام القادم لكي ينظر المسؤلون في المأتم إلى هذه المشكلة؟ أم على المسؤلين التحرك السريع من الأن؟ ,لأهمية الموضوع أحببنا أن نسلط الضوء على هذا الموضوع لمعرفة أسباب الضعف وقمنا بتحاور مع بعض المهتمين بالعزاء .
..........................................................................................................
سعيد عمار خميس أحد المهتمين بالعزاء
بشكل عام ما هي اهم أسباب صعف العزاء في السنوات الخيرة؟
السبب الأول يرجع إلى ضعف إدارة العزاء أو عدم التوافق بين أعضاء إدارة الموكب , حصلت بعض المشاكل في الموكب ورأينا ضعف الأدارة وعدم قدرتها على حلها.
ماذا عن الوقت وقت خروج العزاء هل تراه مناسب؟
يخرج العزاء في تمام الساعة العاشرة والنصف , أعتقد ان الوقت مناسب في موسم عاشوراء وهو مربوط بمجالس التعزية في المنطقة أما في غير الموسم فالتوقيت غير مناسب خصوصاً وأن الكثير من الأهالي يسكنون خارج المنطقة
هناك الكثير من الأشخاص ممن كانوا يحرصون على المشاركة في الموكب وبقوة قد أنقطعوا عنه بسبب ذكر بعض الرواديد أو المعزين شعارات تخالف توجهاتهم, هل تؤيد هذه الشعارات خصوصاً ونحن في منطقة تتعدد فيها التيارت والتوجهات؟
طبعاً أكيد إذا كانت هذه الشعارات ستفرق بين المعزين وتمنع البعض من المشاركة في الموكب حبذا الأبتعاد عنها.
التحرك البطيء للموكب يزعج الكثير من المعزين خصوصا كبار السن, ما رأيك ؟
إذا كان العزاء كبيراً من الصعب جداً التحكم في سرعة حركة المعزين ويعتمد أيضاً على نمط ( الشيلة )
والألحان ,إذا كان نمط الشيلة سريع سيتحرك المعزين بشكل سريع والعكس صحيح أيضاً.
يفضل الكثير من المعزين التركيز على مصيبة الأمام الحسين عليه السلام والأبتعاد عن الأمور الأخرى مثل السياسة في الموكب ؟
أولاً يجب ان نعرف لماذا خرج الأمام الحسين عليه السلام , خرج الأمام لطلب الأصلاح , والأصلاح يعني جميع الأمور, الدينية السياسية الأجتماعية ..ألخ , فلا مانع من ذكر بعض الأمور التي تهم المسلمين في العالم وهنا ولكن أفضل أن تبقى بعض الأيام والليالي خاصة بالمصيبة وأقصد الليالي الأخيرة من العشرة.
كلمة أخيرة
أتمنى من الشباب الألتفاف حول العزاء لجعله موكب يشرف المنطقة , شيء أخر احب أضيفه هو إقتراح لخروج موكب زنجيل لصغار السن يخرج في أول الليل ولمسافة قصيرة , لجمع الأطفال ولتدريب الشيالة من الصغر .وشكراً
.........................................................................................................
عبد الغني مهدي أحد إداريي موكب العزاء

أنت كأحد اداريي موكب عزاء النعيم راقبت عن قرب مستوى العزاء في بداية الأندماج وفي الفترة الحالية برأيك ما سبب نزول مستوى العزاء في السنوات الأخيرة؟
أنت تعرف أن الأندماج حصل في فترة الأزمة التي مرت بها البحرين في عام 94 م , في تلك الفترة كان لدى الناس الحماس الكبير بالمشاركة والحضور في جميع الأنشطة ولكن أنتهى هذا الحماس بالنتهاء الأزمة
مما قل عدد المشاركين في العزاء أو حتى الانشطة الأخرى
ولكن لو قارنت بين عدد المشاركين الأن وبينهم في أحد المواكب في الفترة السابقة قبل الأندماج لن تجد الفرق الكبير, أين ذهب بقية المعزين ؟
بعض المعزين أتكل على الأندماج وامتنع عن المشاركة بشكل مستمر ( البركة في الموجودين )
البعض يعلل عدم المشاركة بضعف الشيالة أو لطول المسافة التي يقطعها الموكب أو الوقت المتأخر ونحن نتفق معهم في بعض الأمور ,بعضهم يختلق بعض الأسباب الغير صحيحة فقط ليعلل عدم مشاركتة , ولكني أعتقد أن السبب الرئيس كما قلت سابقاً في فترة الأزمة كان لدى الناس الحماس الكبير بالمشاركة والحضور في جميع الأنشطة ولكن أنتهى هذا الحماس بالنتهاء الأزمة.
أحد المعزين يقول بأن أحد الأسباب هو ضعف الأدارة أو عدم التوافق بين الأداريين؟
هذا غير صحيح , قد يحصل بيننا بعض الأختلاف وهذا شي طبيعي خصوصاً إذا كانت هناك أمور طارئة تحدث في الموكب لم يكن هناك ترتيب مسبق لها , أما في حالة حدوث مشكلة أو ( هوشة) في الموكب ما الذي تستطيع أنت أن تفعلة في ذلك الوقت, الشي الوحيد هو محاولة تهدئة الأمور وتيسير الموكب وبعدها يمكن التحدث إلى الأشخاص ومحاولة معالجة الأمور بشكل هادىء, ليس من السهل أن تكون إداري في الموكب نحن في بعض الأحيان نتلقى الأهانات أو الشتم من بعض المعزين , بعضهم لا تستطيع حتى أن تكلمه أو تحاول أن تشرح له الأمور.
هناك الكثير من الأشخاص ممن كانوا يحرصون على المشاركة في الموكب وبقوة قد أنقطعوا عنه بسبب ذكر بعض الرواديد أو المعزين شعارات تخالف توجهاتهم ؟
أنا أفضل أن يركز الرادود على مصيبة الأمام الحسين عليه السلام وأن يبتعد الأمور التي من شأنها أن تثير المشاكل أو تبعد البعض عن المشاركة في الموكب.
هل تحدث أحدكم مع الرواديد وشرح الموضوع له ؟
مباشرة لا. ولكن تكلمنا مع اللجنة المختصة بالترتيب مع الرواديد لتحدث معهم.
هل قام أحدكم بالتحدث مع المنقطعين ومحاولة حل المشكلة؟
رسمياً لا. ولكن بشكل شخصي نعم أنا تحدثت مع بعضهم, بعضهم عاد ولكن ليس بقوة المشاركة السابقة.
يتذرع الكثيرون بعدم المشاركة بالوقت الغير مناسب؟
بالنسبة لوقت خروج العزاء في موسم عاشوراء مناسب خصوصاً عندما نقارنة بالوقت السابق قبل الأندماج , كان العزاء يخرج متأخراً جداً بعض المأتم كانت تخرج في الساعة الواحدة أو أكثر وفي بعض الآحيان يطلع الفجر والموكب لم ينتهي بعد. أما في غير الموسم بالأمكان تقديم وقت خروج الموكب لنصف ساعة
ماذا عن المسافة ( الفرة ) ؟
بالنسبة إلى المسافة طويلة جداً ومتعبة لكن الأهالي لا يقبلون أبداً بالتقليل من المسافة, والموضوع أيضاً يرجع إلى إدارات المأتم هي من يقرر في هذا الموضوع وليست إدارة الموكب.
كلمة أخيرة
أتمنى من الشباب وأهالي المنطقة الألتفاف حول العزاء ( إيشيلون العزه ) مثل السابق أو أكثر وأما المشاكل فهي موجودة في كل المواكب خصوصاُ إذا كان العزاء كبير ومسئلة أن الأدارة ضعيفة هذا كلام غير صحيح وهناك إستبيان وزع على الأهالي من قبل أدارة الموكب لأخذ أرائهم حول امور الموكب. الشيء الثاني الذي أريد أن أقوله بعض من ترك العزاء لا توجد لديهم أسباب معينة ولكنهم يتذرعون ويختلقون بعض الأسباب لتبرير عدم مشاركتهم في الموكب...... والله إيوفق الجميع.
..........................................................................................................
أحمد صالح
أنت أحد الأشخاص المواظبين على المشاركة في الموكب إلا أن هذه المشاركة قلت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة هل لنا أن نعرف الأسباب؟
هناك طبعاً عدة أسباب , السبب الأول يتعلق باللجنة المشرفة على الترتيب مع الرواديد, هذه اللجنة ليس لها منهج معين او دستور خاص ينظم التعامل مع الرواديد وأيضاً مع الجمهور فكل من دخل هذه اللجنة يبدأ بالتصرف بهواه دون الأخذ بأراء الجمهور والمهتمين بالعزاء, هذه اللجنة يجب أن تكون منتخبة وعليها أن تستمع إلى اللآخرين وتأخذ بارائهم هذه اللجنة يجب أن تترفع عن الأمور التي من شئنها أن تفرق بين الجمهور وأن تقوم باختيار الرواديد على أساس الأخلآق والإخلاص لقضية ابي عبد الله وليس على أساس التوجهات الفكرية لهم . السبب الثاني يرجع إلى محتوى بعض القصائد التي قيلت في السنوات السابقة بعض هذه القصائد كانت تركز على بعض الأختلافات الفقهية لبعض الفقاء حول بعض شعائر موسم عاشوراء مما سبب أنقسام بين المعزين وإنقطاع الكثير منهم عن المشاركة في الموكب هذه المشكلة خلقت جو غير مريح بين المعزين لدرجة ان بعضهم توقف عن السلام أو الكلام مع بعض المنقطعين عن الموكب هذه الأختلافات الفقهية يجب أن لا تذكر في القصائد خصوصاً نحن في منطقة النعيم نتكون من خليط منوع من التوجهات الفكرية, أفضل أن يركز الرادود على قضية الأمام الحسين وتبيان مظلوميته أمام العالم.
.........................................................................................................
علي المعتوق
ما هي أسباب هبوط مستوى العزاء في السنوات الأخيرة؟
هناك عدة أسباب لهبوط مستوى العزاء, في الفترة الأولى للأندماج وأقصد بذلك قبل بعض الأصلاحات كان مستوى العزاء راقي جداً إلى درجة أن مسؤلين بعض المواكب في المناطق الأخرى اشتكوا من ذلك إذ أن مستوى العزاء الجيد أثر على مستوى حضور الجمهور في تلك المواكب خصوصاً المواكب التي كانت تخرج معنا في نفس الوقت ولكن بعد الفترة الأصلاحية قل مستوى العزاء في المنطقة والمناطق الأخرى أيضاَ, فكأن مستوى العزاء كان مرتبط بالحماس الموجود لدى الشباب في تلك الفترة قبل بعض الأصلاحات , أسباب أخرى قد يكون الوقت, بعض الناس يعلل ذلك إلى الوقت غير مناسب, أو المسافة ( الفرة ) طويلة جداً حتى في الوفيات بدليل أن الموكب في بعض الأحيان يخرج قوياُ ولكن لطول المسافة يتعب المعزين, أو إلتزام الناس بدراسة أصبح أكثر ليس مثل السابق, بعض الناس يحب الذهاب إلى المنامة فالمواكب أكثر والأنشطة أيضاً, بعض الناس يعلل ذلك إلى مستوى الشيالة (الرادود) قوة الموكب أو ضعفه ترجع إلى مستوى الرادود.
طوال فترة الأندماج أنت كنت أحد أعضاء لجنة الترتيب مع الرواديد ما عدا هذه السنة فقط , على أي أساس يتم إختيار الرادود؟
يعتمد ذلك أهمية المناسبة, نحاول دائماً في المناسبات الرئيسية أن نتفق مع رواديد ذو مستوى عالي لديهم القدرة على التحكم في العزاء حتى يظهر بشكل مشرف.
هل التوجه الفكري أو( التقليد ) يؤثر على أختيار الرادود؟
لا أبداً, بدليل أننا شاركنا بعض الرواديد من التيارات الأخرى مع علمنا بتوجهاتهم , بعضهم من مقلدي السيد الخوئي أو الخمنائي أو الشيرازي, لم يكن الأنتماء يؤثر على الأختيار.
ماذا عن محتوى القصيدة هل تويد طرح قضايا أخرى غير قضية الأمام الحسين عليه السلام؟
أفضل أن تكون القصيدة تطرح قضية الأمام الحسين بشكل أولي نستطيع أن نقول 90 % أمل الباقي فيمكن طرح القضايا التي تهم الشارع بشرط أن لا تخلق مشاكل يمكن أن يتضرر من الموكب.
ماذا عن الخلافات الفقهية هل تويد طرحها في الموكب؟
طبعاً هناك بعض الأمور التي لا يمكن أن نناقش فيها نرى انه من الضروري ذكرها في الموكب مثل الولاية أو مسئلة التطبير في السابق هذه امور كانت مطروحة في الساحة بشكل قوي والغرض من طرحها هو تنبيه الناس لها,قد تكون هناك بعض القضايا طرحت بشكل عنيف وهذا جعلنا في بعض الأحيان نتطلع على القصائد قبل طرحها في الموكب ولكن هناك بعض القضايا لا يمكن ان تنازل عن طرحها فقط لأنها تخالف أراء أو توجهات بعض المعزين.
.........................................................................................................
فضيلة الشيخ محمد الخرسي
كيف تقيم مستوى موكب عزاء النعيم في الفترة الأخيرة؟
مستوى العزاء في الفترة الأخيرة نزل عن مستواه السابق , كان العزاء من جهة الكثرة العددية أكثر من الفترة الحالية ولكن من الجهة الكيفية قد يكون الأن أفضل لوجود الحماس المتواصل أو طريقة اللطم أقوى من السابق وهذا شي ء وهذا شيء جيد ولكن كما قلت من الناحية الكمية كان في السابق أكبر وأقصد بذلك قبل إندماج العزاء وقد تكون ( حلقة ) مأتم النعيم الغربي فقط بمستوى العزاء الأن من الناحية العددية وإن كان في بعض فترات الأندماج يصبح العزاء كبير جداً.
ما هي أسباب هذا الضف الملحوظ في الفترة الأخيرة ؟
السبب الأول هو ( الأتكالية ) نحن ننتظر الرادود يأتي من الخارج مع معزيه, مثلاً اذا جاء أحد الرواديد الكبار مثل الشيخ حسين الأكرف نرى الجمهور الكبير يتبعه من خارج المنطقة فيصبح الموكب كبير وقوي ولكن لو نظرنا إلى المعزين من أهل المنطقة لوجدناهم بأعداد قليلة ويمكن أن ترى ذلك بوضوح لو توقف الرادود عن ( الشيل ) ونقل المكرفون إلى أحد الرواديد من المنطقة في ذلك الوقت تظهر العدد والمستوى الحقيقي للموكب , وكمثال قريب موكب عزاء الأربعين كان هزيلاً لا يتناسب مع المصيبة مع انه صادف يوم عطلة. لدينا بعض الرواديد الجيدين ولكن ليس بمستوى رواديد خارج المنطقة ويمكن أن ينسق المسؤلين في الموكب لكي تكون هناك ( شيلات ) مشتركة بين رواديد المنطقة ورواديد من الخارج لكي يكتسبوا الخبرة لكي يكون عندنا أكتفاء ذاتي
السبب الثاني هو ( الأندماج ) وهذا لا يعني أنني لا اؤيده ولكن في السابق قبل الأندماج كان الأفراد ينشّدون إلى ( فريقهم ) كان هناك نوع من المنافسة بين المواكب الأربعة لظهور بشكل أفضل, بعد الأندماج بدأت الأتكالية تظهر , في اليوم الذي يظهر فيه العزاء من الفريق الجنوبي نتكل عليهم في كل شيء حتى في المعزين أو ينتظر المعزين من المأتم الأخرى لحين وصول الموكب للمشاركة معه وكذلك بالنسبة إلى الوسطي , الشرقي أو الغربي, ولكن هذه المشكلة يجب معالجتها , أن المعزي بعد أن يحس بالمسؤلية وأنه لابد من الخروج مع موكب الامام الحسين عليه السلام للحفاظ على هذه الهيئة وعدم إندثارها والتي حافظ عليها أبائنا واجدادنا من قبل
السبب الثالث هو ( الوقت ) وهو سبب مهم ومؤثر خصوصاً وأن الكثير من أهالي المنطقة يسكن في الخارج في مناطق أخرى فمن الصعب عليهم السهر لوقت متأخر من الليل خصوصاً في أيام العمل أو الدراسة مع التذكير بالسرقات الكثيرة في هذه الأيام فالوضع الأن أختلف عن السابق ففي السابق كان معظم الناس يعملون في شركات أهلية ,متاجر أو الزراعة وكان الجميع يتوقف عن العمل في أيام الوفيات ولكن الأن الوضع أختلف تماماً الناس مرتبطون بأعمالهم هناك إلتزام بالعمل والدراسة فلا يمبغي أن نبقى على النظام السابق فعلى المسؤلين أن يلتفتوا أننا نعيش في زمان يختلف عن الزمان القديم ,لماذا لا يخرج العزاء في الساعة التاسعة والنصف أو في الوفيات في تمام الساعة التاسعة, ويستطيع المسؤلين التجربة على الأقل.
السبب الرابع المسافة ( الفرة ) طول المسافة أثر كثيراً على مستوى العزاء حتى وإن كان مستوى العزاء قوي إلأ أنه لطول المسافة يتعب المعزين والرادود أيضاً , لماذا لا نحاول أن نختصر المسافة , نحن في منطقة النعيم نقطع المسافة الأكبر , حتى المعزين من الخارج دائماً يتسائلون لماذا يقطع الموكب كل هذه المسافة , فمن الضروري ان يلتفت المسؤلين إلى هذه الموضوع أيضاً.
ماذا عن القصيدة ؟
القصيدة يجب أن يكون الطابع الغالب عليها هو الحسيني ولا مانع من التعرض إلى بعض القضايا الأجتماعية أو السياسية الهامة ولكن بشكل جزئي ليس كما يفعل بعض الرواديد تسمع إلى القصيدة وكأنه يحكي لنا قصة إجتماعية أو قصة سياسية ونحن نلطم على الصدور ويغفل قضية الأمام الحسين عليه السلام ولذلك بعض الفقهاء لديهم بعض الأشكال في هذا الأمر.
بعض الرواديد طرح بعض الخلافات الفقهية مما تسبب في في أمتناع الكثير عن المشاركة. هل تؤيد ذكرها في الموكب؟
ليس من اللائق ذكرها في الموكب لأنها تضعف الموكب وتتسبب في خروج الكثير من المعزين في الوقت الذي نحن نحاول فيه تقوية العزاء, يجب علينا ان نعيش الواقعية ,فمنطقتا تضم الكثير من التيارات الأخرى ونحن مشتركون معاً في الكثير من المشاريع الخيرية والأجتماعية في المنطقة فمن الأفضل عدم التعرض إلى المسائل الخلافية كمسئلة التطبير مثلاً لا يمبغي ذكرها في الموكب , وأعتقد أن المواصلة على ذكر هذه الأمور تضعف الموكب بشكل كبير. يجب ذكر كل ما يوحد أهل منطقتنا ويجمعنا على الخير .
كلمة أخيرة؟
خروج المواكب الحسينية في الطرقات هو ممن باب تعظيم شعائر الله ( ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ) الأمام الحسين عليه السلام شعيرة من شعائر الله , طريق إلى الله سبحانه وتعالى , تعظيم الأمام هو تعظيم إلى شعائر الله , وتعظيم شعائر الله من الأمور المستحبة ,يجب علينا الخروج والمشاركة بقوة في المواكب الحسينية لكي نظهر شعائر الحسين بشكل قوي ومشرف أمام العالم .
.........................................................................................................
بدى واضحاً جداً من المقابلات القليلة السابقة أن هناك الكثير من المشاكل أدت إلى نزول مستوى العزاء تستدعي التحرك لحل المشكلة سواء من المسؤلين أو الأهالي فالجميع مسؤول عن ما وصل إليه العزاء من حالة يرثى لها وما هذا التحرك البسيط من شبكة النعيم الثقافية لتسليط الضوء على هذه المشكلة إلا لتبيان بعض الأسباب التي تقف وراء تدهور موكب عزاء النعيم ولكي يعطي المسؤلين والمهتمين وغيرهم الوقت اللازم لحل هذه المشكلة, وتقبل الله منا ومنكم هذا القليل في خدمة أبي عبد الله الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام .
|