الرئيسية | التقويم الشهري | راسلنا
 
تغطيات صحفية
 
ll نبيل حسن تمام ll الوشاح الأخضر الليموني
شبكة النعيم الثقافية - 2012/09/09 - [الزيارات : 4144]

 

يستخدم الوشاح أو الشريطة بلون ما، في فترة معينة من أجل زيادة الوعي والتعريف بمرض ما أو نوع من أنواع السرطانات، والهدف منه هو الاصطفاف والتحيز لقضية ما سواءً كانت قضية دولية أو مرضاً.

وقد بدأت قصة ظهور الوشاح كمثال أو رمز منذ حرب فيتنام، ورُمز لهذه القضية بلون الوشاح الأصفر، ثم استخدم في فترة أزمة الرهائن الأميركيين في إيران، وفي العام 1992 انطلق الوشاح نفسه باللون الأحمر كرمز لزيادة الوعي بمرض الايدز.

ولهذا أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» على تلك السنة اسم «سنة الوشاح» على صدر صفحاتها، مؤذِنةَ بانطلاق العديد من الألوان المختلفة للوشاح، حيث انتشر كثير منها، وأشهرها على الإطلاق هو الوشاح الوردي اللون الذي يعبّر عن سرطان الثدي، حيث تم تحديد شهر أكتوبر/ تشرين الأول من أجل زيادة الوعي لدى الناس والمجتمعات والمؤسسات بسرطان الثدي.

وقد بدأت قصة الوشاح مع السيدة شارلوت هالي التي عانى معظم أفراد عائلتها من سرطان الثدي، الذي تنتقل وراثته في العوائل من الأم لابنتها، وقد استخدمت وشاحاً بلون الـ «بيج» في بادئ الأمر، وعملت على نشر معلومات من أجل توعية الناس بهذا النوع من السرطانات. وبعد ذلك وبالاتفاق مع منظمات تعنى بسرطان الثدي، تم اختيار اللون الوردي للوشاح، انطلاقاً من مقولة «فكر قبل الارتباك أو الغضب»، المترجمة من Think before you Pink.

وبعدها تم تحديد ألوان مختلفة ترمز للعديد من السرطانات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، اللون الأصفر لسرطان العظم والقولون، واللون الرمادي لسرطان المخ، واللون الأبيض لسرطان المبيض وهكذا.

وتم اختيار الوشاح ذي اللون الأخضر الليموني لشهر سبتمبر/ أيلول من أجل زيادة الوعي بسرطانات الدم، ومن ضمنها سرطانات الغدد اللمفاوية (الليمفوما - هودجكنز واللاهودجكنز)، حيث يمر شهر سبتمبر الحالي الذي يمثّل مرور سنتين على إصابة كاتب هذا المقال بسرطان الغدد اللمفاوية، وهو أحد أنواع سرطان الدم. وغالباً ما يكون العلاج بالأدوية الكيماوية، ولهذا وجب التعريف بهذا السرطان من أجل زيادة الوعي ومعرفته كي تسهل محاربته ومقاومته للتغلب عليه ومواصلة الأمل والحياة حتى بوجود أخطر وأشرس الأمراض فتكاً بالبشرية.

من مريضٍ بهذا السرطان، أهمس لجميع المرضى: لم يعد من المستحيل الشفاء من أي مرض مادام المرء متمسكاً بالحياة، غنياً بالأمل، واثقاً بأن باستطاعة جسده التغلب على أي مرض أو وهن.

نبيل حسن تمام
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3655 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ

نشر:
 
 
اكتب تعليقك هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
 
أقسام الشبكة
 نبذة تاريخية أنشطة وفعاليات
 مقالات تعازي
 شخصيات أخبار الأهالي
 إعلانات النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية ملف خاص
 خدمات الشبكة المكتبة الصوتية
 معرض الصور البث المباشر
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م