الأيام - محمود النشيط - 2004/11/16 - [الزيارات : 4291]
طيلة نصف القرن الماضي لم تكن تعرف البحرين غير »الدوبي« الذي يتولى غسيل وكي الملابس وحـــين دخلــــت »المكننة« على مهنة »الدوبي« تولت نفس الجالية الآسيوية قطاع التنظيف الجاف للملابــس، غير ان الامـــور لا تبــقى على حالها. فلأول مرة منذ قرابة القرن تقرر عدد من الشابات البحرينيات اقتحام مهنة الدوبي. مجموعة من الشابات البحرينيات تتقدمهن فتحية الحداد قررن في خطوة جريئة ممارسة احدى واجباتهن المنزلية وتحويلها الى الاحتراف المهني، وفي قلب النعيم دشنت الفتيات اول مغسلة لتنظيف وكي الملابس بطاقم نسوي بحريني بالكامل. ولم يغب عن اذهان تلك الفتيات اختيار اسم لافت يميز تلك الخطوة الجريئة ليطلقن على مغسلتهن اسم »بنت الفريج« الجمهور الذي فوجئ تماما بهذا المشروع رحب منذ اللحظات الاولى. وقالت الحداد انها وموظفيها لم يأخدن اجازة خلال العيد بسبب التزامهن تجاه زبائنهن. ولان اول الغيث قطرة ثم ينهمر.. لا تزال مناطق البلاد الاخرى تترقب نجاح بنت الفريج في مشروعها ليتوسع ويمتد الى احيائهم.. فهل تكون مغسلة بنت الفريج الخطوة الاولى في كسر احتكار الآسيويين لمهنة »الدوبي«؟