فيك القوافي مع الأشواقِ تحتضرُ والشعر مهما أطال الوصفَ يعتذرُ
عذراً أيا نبرةً ما غابَ مصدرُها في كل إذنٍ مع الأحزانِ تنتشرُ
بأي بيتٍ رثائي يحتوي شيخاً ؟ في كل ركنٍ لهُ من شجوهِ أثرُ
رحلتَ عنا ولمْ ترحَل فأنتَ بنا وأنت نبراسنا وفي الدجى قمرُ
وأنت شمسٌ سناها لا يفارقُنا وأي شمسٍ عن الأنظار تستترُ؟
سافرت عنّا ،، فما أقساهُ من سفرٍ إلى الجنانِ .. فهل من مثلهِ سفرُ؟
يا من عليك دموع الفقد نازفةً حقّ عليها بأن تُهمى وتنكسرُ
حقٌ عليها بأن تنعاكَ في ألمٍ ففقدك المرّ جرحٌ ليس ينجبرُ
فَقدُ الحبيب لهيبٌ ليسَ يشعرهُ سوى الذي في جوى العشاقِ يستعرُ
في فقدك الحزن يغلي في بصائرنا وصار كالنارِ لا تبقي ولا تذرُ
لكَ المنابر لهفى والمآتم في شوقٍ لعلياك يا من غالهُ القدرُ
هذي النعيمُ بحزنٍ ودّعتك أيا صوتاً به سائر البحرينِ تفتخرُ |