خطيب المنبر مال الله إلى مثواه الأخير
الوقت - شُيع أمس خطيب المنبر الحسيني الشيخ أحمد مال الله إلى مثواه الأخير؛ حيث ووري الثرى في مقبرة النعيم بحضور عدد كبير من المشايخ والوجهاء والأعيان. الشيخ مال الله من أقدم الخطباء، فقد قضى نحو ٠٤ سنة خطيباً للمنبر الحسيني، وتعلّم على يديه كثير من الخطباء الذين أصبحوا فيما بعد من رواد المنبر. اشتهر بإجادته إنشاد الشعر أثناء الخطابة، ويحرص كثير من المعزين على حضور مجالسه في موسم عاشوراء. سجن مرتان في الثمانينات واستدعي أكثر من مرة بسبب خطبه، على الرغم من أنه لم ينتم إلى أي اتجاه سياسي. تعلّم الكتابة في طفولته وحفظ القرآن على يد ملا عبدالكريم من بني جمرة وملا محمد من الإحساء، وبعدها أرسله والده للتعلم على يد الشيخ عبدالله القطيفي. تتلمذ في الخطابة على يدي الأستاذ/ الملا جواد حميدان لمدة عام، وقرأ أول مجلس بشكل مستقل في الستينات، وكان أول مجلس بفريق ''الحاكة'' في رأس الرمان. التحق بحوزة السيد علوي الغريفي حال عودته من النجفاً التحق بالدراسة الحوزوية، وبقي معه حتى العام ٤٦٩١. توجه إلى النجف في منتصف الستينات للتحصيل الديني، غير أنه وبسبب وضع النجف المضطرب مع بدايات الحركة البعثية ومضايقتها للحوزة عاد إلى البحرين وامتهن الخطابة بشكل خاص. |