لم يختفِ الحبُّ لكنّه تخفَّى..
حسين المحروس - 2006/09/28 - [الزيارات : 6457]لم نعد نسمع عن قصص حبّ في الأحياء، وليس على الحبيبة أن تقصد بيت الجيران. اختصر الحبيب الذي ينتظر مرور حبيبته في حكاية. لا حبّ في شوارع الحيّ وأزقته الضيقة. لا رسائل مكتوبة، ووحي الفتيات المرسلات الصغيرات توقف عن عمله. مريم التي كانت رسولة القند، تتعرق رسالة أختها العاشقة في يدها حتى تصل إلى حبيبيها المنتظر دائماً.. |
|
|
التاوية ملاذ المصّور داخل السور
حسين المحروس - 2006/09/23 - [الزيارات : 5949]الفوتوغرافي التاوي حالم، ينتج صورة في لحظة من التأمل، ويكون ما في قلبه أكثر ممّا في رأسه. لا يميل إلى القبض على ما نسميه (حقيقة) فهي ليست من اهتماماته، ما دام يحلم كثيراً. |
|
|
 | عندما لا نرى حركة الملليمتر
حسين المحروس - 2006/09/05 - [الزيارات : 7947]كان ذلك سؤال استنكاري من المصور الشاب علي ثامر عندما سألته عن جديده في التصوير. كان علي يتحدّث عن التصوير السياحي، أو تصوير الرحلات، الذي هو أحد موضوعات التصوير، وليس كلّ موضوعاته! كثير من المصورين يقولون: "ماذا تفعل هنا؟ لو تسافر تجد صوراً ليس لها مثيل". |
|
|
عن سفن الحرب.. عن صِبية الماء
حسين المحروس - 2006/08/01 - [الزيارات : 5826]إيه.. ليت الموج يبس تحت سفن الحرب منذ اليوم الأوّل.. منذ عام 1814 عندما رسم الأمريكي روبرت فولتن (1765-1815) أول سفينة حربية تتحرك بالبخار، تحمل المدافع، وتسبق السفن الشراعية للموت. منذ ذلك اليوم بدأت صناعة الموت في البحر تتطور: تقتل أسرع، وتصيب أكثر. |
|
|
وليس التقبيلُ إلا للإنسان و الحَمام
حسين المحروس - 2005/05/17 - [الزيارات : 12351]قيل إنّها لم تكن حمامة بل خادمة خلصتها الآلهة اليونانية ممّا هي فيه من الشقاء فَحوَّلتها إلى حمامة جميلة لتنعم بحريتها وبسيرة عشقها الممنوعة. يسمونها "Streptopelia decaocto" والاسم العربي "الحمام المطوق" أو حمام "ياكريم" كما يسمونه في الحيّ، أو "يا ثابته" أو "حمام بدي".
في الحيّ يقولون أنّها تسبح الله وصوتها دعاء تقول فيه "ياكريم" |
|
|
جـنّــــــة الحــــواس
حسين المحروس - 2004/07/22 - [الزيارات : 7060]يَهدأ الحَمامُ في الشتاء، وينفشُ ريشه حتى يدخل فيه. يُكثرُ من الصمت بعينين باسمتين لكنّه لا يملّ الطرد، والتنفّش لحمامته. ينفض ذنبه ويتكبّر، ويستخفُّ به الطرب، يدبُّ فيه النشاط فلا يسع مرحه إلا فضاءُ الحيّ. أيّها البحراني تجرُّ عروسَك شتاءً إلى جنّتك غير الدافئة جرّاً، ولا يفعلُ الحمام ذلك. ينقلبُ ولا تنقلبُ عروسك. أليس الحيّ ينقلب؟ كلّما ثابرت أجساد نسوتُك في التصنّم، |
|
|
العـَتــائـــِر..
حسين المحروس - 2004/01/16 - [الزيارات : 7235]قِطعٌ-من الأرض عليها شواهد كالصّمت .. القبر إلى القبر .. هنا أبي الذي توقّف عن الكلام منذ زمن العتائر .. كأنّه مثابر على الغياب .. هل أفعل ما يفعله العجائز كلّ خميس ؟ أضرب شاهد القبر بالحجارة مرّات ؟ أُنهض صاحب القبر ؟ كي يأتي صوته من الحجر ؟ أم أربط الشاهد بقماش أخضر ممسوح بشبّاك صاحب القبة الشريفة ؟ حتى ينهض مَنْ لم ينهض من قبل ؟ |
|
|
الأسدية
حسين المحروس - 2003/11/29 - [الزيارات : 7086]ما كانت " الأسدية " تُورق إلا في أغصانها العلوية فقط . وسطها أشبه بساق شجرة ميتة يابسة. أما الجزء الأسفل ، القريب من الأيدي فقد صار قطعة من عود البخور لكثرة ما شُرَّبَ من " عطورات " ، وماء الورد . ولكثرة التمسح به صار أملس تنزلق اليد عليه . ساق بُني اللون يشتاق الجميع لشمّ رائحته وتقبيله. |
|
|